رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

27 سبتمبر !

1622

فى تقديرى المتواضع فإن الحكومة عليها أن تصدر قرارًا بمنح العاملين فى الدولة وفى القطاع الخاص إجازة رسمية يوم 27 سبتمبر من كل عام وتحويل هذا التاريخ إلى عيد قومى تحتفل فيه مصر بالانتصار على كل قوى الشر.. الإخوان.. وإخوان الإخوان وقنوات الإخوان والأنظمة القطرية والتركية..
والحقيقة أن هذه الحرب التى فرضتها علينا قوى الشر بدأت فور ظهور فيديوهات «المعتوه» محمد على والتى حاول الإخوان تسويقها لهز استقرار مصر.
وتمادى المعتوه بعد أن تصور نفسه زعيمًا وقائد ثورة كما حاول الإخوان تسويقه غير مدرك أنه ليس أكثر من «ركوبه» أو مطيه استخدمها الإخوان لتحقيق أهدافهم.
ثم بدأت اللجان الإلكترونية الإخوانية والذباب الإلكترونى الإخوانى فى محاولة السيطرة على السوشيال ميديا وإطلاق الشائعات لحشد المصريين للتظاهر والمطالبة بإسقاط النظام..
وشاركت قنوات الإخوان فى تسويق الأكاذيب لإحباط المصريين ودفعهم للتظاهر ضد النظام.. فبدأنا نسمع عن تحليلات وأنباء مسربة تفيد بأن الرئيس هرب إلى الخارج.. وأن مدير مخابراته سبقه إلى دبى لتهيئة المسرح لاستقبال الرئيس لاجئًا!..
ثم زعموا أنه سيبقى فى أمريكا بعد أن أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تأييده لسياسته..
وامتدت الشائعات لتشمل الجيش المصرى فبدأ الإخوان يتحدثون عن أن الجيش قرر التخلى عن دعمه للرئيس السيسى وأن هناك تيارات داخل الجيش تحاول الانقلاب على الرئيس..
وحتى عندما واجه الرئيس الأمريكى مشكلة مطالبة مجلس النواب بعزله.. حاول الإخوان تصوير المشهد وكأن مجلس النواب يطالب بعزل الرئيس المصرى.. باعتبار أن سقوط ترامب يعنى بالتبعية سقوط الرئيس المصرى.. ونسى هؤلاء الإخوان أو تناسوا أن الرئيس السيسى قام بعزل الرئيس مرسى والقضاء على حُكم الإخوان منحازًا لإرادة الشعب المصرى على غير إرادة أمريكا ورئيسها أوباما ونظامه..
وعن طريق «المعتوه» بدأ الإخوان يحشدون أنصارهم للقيام بمظاهرات يوم 20 سبتمبر عقب مباراة الأهلى والزمالك فى بطولة السوبر.. ولما تبين أنها مظاهرات محدودة جدًا معظمها زائف حاول الإخوان تسويق فكرة أن يوم 20 سبتمبر كان مجرد بروفة لمظاهرات ضخمة ستنطلق يوم 27 سبتمبر لإسقاط النظام..
وعلى امتداد أسبوع كامل أصاب مذيعى قنوات الإخوان هستيريا من نوع خطير فراحوا يتحدثون وكأن النظام المصرى سقط وكأن الإخوان عادوا لحكم مصر..
أطلق الإخوان على جمعة 27 سبتمبر اسم جمعة الخلاص.. وأطلق المعتوه محمد على دعوته لإسقاط الرئيس فى هذا اليوم (27 سبتمبر).
ويجىء اليوم الموعود فإذا بالجبل يتمخض فيلد فأرًا!
qqq
خرجت مظاهرات إخوانية محدودة جدًا كانت تستمر لدقائق ثم تنفض.. واكتشفت قناة الجزيرة وقنوات الإخوان الحقيقة المؤلمة فلجأوا إلى التدليس والخداع والفبركة.. لكن المصريين كانوا لهم بالمرصاد سواء عن طريق الإعلام المصرى الذى فضح أكاذيب قنوات الإخوان أو عن طريق المصريين الذين كانوا يتصلون بالقنوات الكاذبة ينفون وجود أى مظاهرات فى الأماكن التى زعمت الجزيرة وأخواتها أنها شهدت مظاهرات حاشدة..
ثم توالت الصفعات على رءوس الإخوان وقنواتهم بعد خروج مظاهرات مؤيدة للرئيس المصرى فى السويس ومحافظات أخرى وأمام المنصة.
أصاب مشهد مئات الآلاف من المصريين الذين احتشدوا أمام المنصة يهتفون باسم الرئيس السيسى.. أصاب العالم كله بالدهشة وأصاب الإخوان وحلفاءهم ومن وراءهم بالجنون.. فزعموا أنها مظاهرات مدفوعة الأجر وأن المتظاهرين إما أنهم من جنود الجيش والشرطة أو من الموظفين الغلابة الذين أجبروا على تأييد النظام!
ومع افتراض أن مزاعم الإخوان صحيحة.. وهى بالقطع ليست كذلك.. لكن مع افتراض أنها صحيحة فالسؤال: لماذا لم تخرج قنوات الإخوان لتقول لنا.. أين ذهب المصريون الثوار كما وصفهم الإخوان؟
والحقيقة أن امتناع ملايين المصريين على الاشتراك فى مظاهرات الإخوان المحدودة جدًا كان دليلا واضحا على انتصار الشعب المصرى وهزيمة الإخوان وكل قوى الشر.
qqq
ولأن الإخوان أغبياء فهم لا يريدون أن يصدقوا أنه لم يعد لهم مكان فى المشهد.. اليوم وغدا وبعد غد..
ولأنهم حمقى لا يريدون أن يصدقوا أنهم ماتوا يوم 3 يوليو 2013 لكن دفنهم تأجل إلى يوم 27 سبتمبر 2019.. والموتى لا يعودون للحياة!

إسماعيل منتصر