https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

السياحة شريان الاقتصاد

93

بالفعل كان افتتاح المتحف المصري الكبير نقطة انطلاق قوية نحو تحقيق حلم السياحة المصرية بالوصول إلى رقم 30 مليون سائح سنوياً، قي الوقت الذي سجلت فيه الخطوط الجوية الدولية المتجهة للقاهرة أرقاماً قياسية، وأكدت الطوابير الطويلة للسياحة القادمة والتي اصطفت أمام المتحف عقب انطلاقه رسمياً أننا بصدد موسم سياحي متميز سيكون شريان جديد في قلب الاقتصاد المصري.

السياحة في مصر لابد أن تأخذ طريقها نحو آفاق جديدة تضعها في مصاف البلدان السياحية المتقدمة لأن مقومات السياحة المصرية تستحق أن تتصدر هذه الأرقام بما تتمتع به مصر من أجواء جاذبة لمختلف أنواع وأشكال السياحة العالمية، في الوقت الذي حققت فيه حملة الدعاية الدولية للمتحف الكبير نجاحاً شهد له العالم أجمع.

قطاع السياحة في مصر من القطاعات الاقتصادية التي تصل عوائدها وإيراداتها للمواطن والمستثمر مباشرة، فهو من القطاعات التي توفر فرص عمل كثيفة وترفع مستويات الدخل وتعزز جهود الحكومة في مواجهة البطالة، بينما يدر القطاع أرباحه على المنشآت السياحة سواء كانت خاصة أو مملوكة للدولة من العملات الأجنبية، فالسياحة من القطاعات الرئيسية المساهمة في نمو الاقتصاد الكلي.

وخلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، حققت السياحة المصرية للمرة الأولى في تاريخها قفزات وصفت أنها قياسية بنمو بلغ 22٪ عن الأرقام المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي، ليصل عدد الزائرين لمصر مع نهاية سبتمبر نحو 15 مليون سائح، بينما ينتظر المصريون أن ترتفع هذه الأرقام لتصل إلى 18 مليون سائح مع نهاية 2025.

إلا أن الحقيقة التي لابد نقرها جميعاً أن القطاع مازال يواجه عدد من التحديات التي تعيقه عن تحقيق أهدافه الإستراتيجية خلال السنوات المقبلة، تلك التحديات التي تظهر بوضوح في الممارسات الفردية في التعامل مع السائح، ومحاولة استغلاله بأية طريقة تجعله يعود لبلاده بانطباع سلبي عن المجتمع المصري ككل، وأعتقد أن السياحة بحاجة إلي إعادة صياغة قوانين تنظيمية جديدة تلائم الطفرة المتوقعة في حجم السياحة الوافدة للبلاد.

المعوقات الإدارية والبيروقراطية التي تمارسها الأجهزة المحلية في المحافظات السياحية تمثل أيضاً تحدياً جديداً أمام المستثمرين في القطاع السياحي، خاصة فيما يتعلق بارتفاع أسعار الأراضي وصعوبة إصدار تراخيص البناء للمنشآت السياحية والفندقية التي من المفترض أنها ستكون نقطة البداية نحو زيادة أعداد الغرف الفندقية التي نحن في أشد الحاجة إليها لاستيعاب الأرقام المتوقعة للسياحة القادمة لمصر المحروسة.

حمى الله مصر وشعبها العظيم